بين الموهبة و الإحتراف دار الحوار فــي أمسية “فن الكتابة” التي قدمها الإعلامي جعفر عمران فـي نادي هجريات إكسبلورر الأربعاء الماضي الموافق ٢٤ / ١٢/ ١٤٣٦ هجري.
فوضح عمران إن موهبة الكتابة لا تتعدى ١٪ لدى الكتّاب المبدعين وذائعي الصيت، وتتركز في الجانب الحسي لديهم والذي يكون أكثر من غيره حيث يتأثر ويستجيب للأحداث الخارجية ليبثها في تعابيره على حسب تصنيفاتها الأدبية، ويكون ذالك ناتج عن ذكاء لغوي منذ الطفولة ينمى بالقصص والقراءة والحوارات الهادفة حيث تشعل شرارة إنطلاق سيل القلم، بينما يندثر ذلك بالإهمال.
أما الإحتراف فبين عمران إنه يبدأ باكتساب المهارة والتي يستطيع أي فرد اكتسابها من الخطأ والتعلم أو التدرب عليها، فيعد الإستمرار من أهم العناصر المساهمة في صقل قلم أي كاتب وأكد في حديثه على ضرورة تخصيص ساعتين في الأسبوع للكتابة على أقل تقدير.
واستنكر إلغاء مادة التعبير التي كانت باب لإكتشاف المواهب الكتابية المبدعة وصقل المخفق منها، فبات النسخ واللصق من الأنترنت هو أسهل الطرق فـي تقديم أي مشاركة للمعلم عند طلبه لموضوع ما، ليدفن معها تلك المهارة التي نحتاجها مع تطور التكنولوجيا، وأشار إلى أنه مع قوة ثقافة الصورة إلا أن الكتابة الابداعية هي التي تظهر الصورة المبدعة.
وعن بقاء الأثر أكد عمران أن المكتوب ييقى وتتناقله الأجيال. وقارن بين التويتر والسناب حيث يجسد الأول ثقافة الكلمة وهو الأكثر بقاء وتأثيرا، بينما الثاني يجسد ثقافة الصورة والتي تنقل جزء من الواقع لتختفي في ثواني ويختفي الأثر.
وتم تصنيف الكتابة الى: الإحترافية، والإبداعية، والوظيفية، وقارن عمران بينها مٍـٍْن حيث العمق والدقة وتأثير المشاعر والأحاسيس او تجردها.
كما تناول مفهوم كتابة الخطاب وذكر بعض النقاط الهامة في ذالك، ومنها اهمية معرفة الجمهور المتلقي واختيار الكلمات المناسبة والمعاني الواضحة لهم.
وفي ختام الأمسية كرم نادي هجريات توستمhسترز إكسبلورر الاعلام الجهبذ جعفر عمران حيث قدمت رئيسة النادي شروق الهلال، ونائب الرئيس في مجموعة إكسبلورر أمين الجباره، وأحد اعضائه هناء المهنا الرئيس السابق للهجريات توستمhسترز إكسبلورر درعاً وباقة ورد معبرين عن شكر وتقدير الحاضرات اللاتي تجاوز عددهن الستة والعشرون ما بين عضوة وضيفة.
ما شاء الله. هجريات دائما متميزات وشعلة من النشاط
إعجابإعجاب